المكعب: السعودية تعلن عن مخطط لبناء أكبر مدينة داخلية في العالم
Photo: Courtesy New Murabba Development Company
على مدى السنوات القليلة الماضية، بنت المملكة العربية السعودية سمعة طيبة في تحدي حدود التصميم الحضري بمشاريع شاركنا في تصميم واجهاتها مثل نيوم NEOM. اليوم يتم اختبار هذه الحدود مرة أخرى مع مشروع المكعب الجديد الذي سيعمل على تطوير أكبر وسط مدينة حديث في العالم في الرياض. جوهرة التاج لهذا المشروع هو بلا شك المكعب، وهو معلم بارز سينتهي به المطاف في تحديد أفق الرياض.
أعلن ولي العهد محمد بن سلمان عن إطلاق شركة تطوير المكعب الجديدة (NMDC) في 16 فبراير بهدف تطوير الرياض بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. كما ستقوم NMDC ببناء المكعب الذي من المقرر أن يكون واجهة الرياض كقطعة متكاملة، تمامًا مثل برج إيفل لباريس أو تمثال الحرية لنيويورك. على ارتفاع 400 متر وطول 400 متر وعرضه 400 متر، سيكون الهيكل الضخم أكبر مبنى داخلي في المدينة في العالم - كبير بما يكفي ليحتوي 20 مبنى إمباير ستيت بالداخل.
مستوحى من العمارة النجدية الحديثة، وهو أسلوب أصلي في المملكة العربية السعودية استخدم في العديد من المشاريع الجديدة مثل مشروع DSQ، يرسم المظهر الخارجي الذهبي للمكعب رؤية مذهلة وهو يعلو فوق المدينة. سيضم الجزء الداخلي من المبنى برجًا حلزونيًا سيكون وجهة ثقافية وسياحية متميزة تقدم خيارات للبيع بالتجزئة وتناول الطعام والضيافة والترفيه بينما تحتوي الطوابق العليا على شقق سكنية.
Photo: Courtesy New Murabba Development Company
سيكون المكعب أول وجهة غامرة في العالم باستخدام أحدث الابتكارات في التكنولوجيا. حيث يخطط الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية والافتراضية و عندئذ سوف ينغمس الزوار في عالم معلق بين الواقعي والافتراضي. سيتيح شكل المكعب للمطورين الاستفادة من المساحة بطريقة يمكن أن تستوعب التقنيات اللازمة لهذه التجربة المميزة. ستصبح مساحة المشروع البالغة مليوني متر مربع قريبًا وجهة مميزة للأشخاص من جميع أنحاء العالم وستساعد المملكة العربية السعودية على تعزيز صناعة السياحة فيها.
في محادثة مع عرب نيوز، أبدى ياسر الشتاوي، أستاذ الهندسة المعمارية المساعد في جامعة كولومبيا، نيويورك، والزميل غير المقيم في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، أنهم "مقتنعين بأن المشروع كان محددًا للمملكة؛. وأضاف قائلا: "إن الجرأة المطلقة للمشروع، نظرًا لحجمه الهائل، ستضمن وجود تدفق مستمر للسياح" ، مضيفًا أن ذلك "سيفيد الاقتصاد المحلي ويستجيب لرؤية 2030 - مخطط المملكة للتنويع الاقتصادي. "
مقال بقلم SALEHA NOOR (VOGUE)
ترجمة و تعديل عبدالصمد العابدي العلوي
Comments